يريد الرجل منكم بعشرة منهم في الحرب ﴿ وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون ﴾ أي هم على جهالة فلا يثبتون إذا صدقتموهم القتال خلاف من يقاتل على بصيرة يرجو ثواب الله وكان الحكم على هذا زمانا يصابر الواحد من المسلمين العشرة من الكفار فتضرعوا وشكوا إلى الله عز وجل ضعفهم فنزل
< < الأنفال :( ٦٦ ) الآن خفف الله..... > > ٦٦ ﴿ الآن خفف الله عنكم ﴾ هون عليكم ﴿ وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين ﴾ فصار الرجل من المسلمين برجلين من الكفار وقوله ﴿ بإذن الله ﴾ أي بإرادته ذلك
< < الأنفال :( ٦٧ ) ما كان لنبي..... > > ٦٧ ﴿ ما كان لنبي أن يكون له أسرى ﴾ الآية نزلت في فداء أسارى بدر فادوهم بأربعة الاف ألف فأنكر الله عز وجل على نبيه ﷺ ذلك بقوله لم يكن لنبي أن يحبس كافرا قدر عليه للفداء فلا يكون له أيضا حتى يثخن في الأرض يبالغ في قتل أعدائه ﴿ تريدون عرض الدنيا ﴾ أي الفداء ﴿ والله يريد الآخرة ﴾ يريد لكم الجنة بقتلهم وهذه الآية بيان عما يجب أن يجتنب من اتخاذ الأسرى للمن أو الفداء قبل الاثخان في الأرض بقتل الأعداء وكان هذا في يوم بدر ولم يكونوا قد أثخنوا فلذلك أنكر الله عليهم ثم نزل بعده ﴿ فإما منا بعد وإما فداء ﴾