السفن ﴿ وجرين بهم ﴾ يعني وجرت السفن بمن ركبها في البحر ﴿ بريح طيبة ﴾ رخاء لينة ﴿ وفرحوا ﴾ بتلك الريح للينها واستوائها ﴿ جاءتها ريح عاصف ﴾ شديدة ﴿ وجاءهم الموج ﴾ وهو ما ارتفع من الماء ﴿ من كل مكان ﴾ من البحر ﴿ وظنوا أنهم أحيط بهم ﴾ دنوا من الهلاك ﴿ دعوا الله مخلصين له الدين ﴾ تركوا الشرك وأخلصوا لله الربوبية وقالوا ﴿ لئن أنجيتنا من هذه ﴾ الريح العاصفة ﴿ لنكونن من الشاكرين ﴾ الموحدين الطائعين
< < يونس :( ٢٣ ) فلما أنجاهم إذا..... > > ٢٣ ﴿ فلما أنجاهم إذا هم يبغون في الأرض بغير الحق ﴾ يعملون بالفساد والمعاصي والجرأة على الله ﴿ يا أيها الناس ﴾ يعني أهل مكة ﴿ إنما بغيكم على أنفسكم ﴾ أي بغي بعضكم على بعض ﴿ متاع الحياة الدنيا ﴾ أي ما ينالونه بهذا الفساد والبغي إنما يتمتعون به في الحياة الدنيا ﴿ ثم إلينا مرجعكم ﴾
< < يونس :( ٢٤ ) إنما مثل الحياة..... > > ٢٤ ﴿ إنما مثل الحياة الدنيا ﴾ يعني الحياة الفانية في هذه الدار ﴿ كماء ﴾ كمطر ﴿ أنزلناه من السماء فاختلط به ﴾ بذلك المطر وبسببه ﴿ نبات الأرض مما يأكل الناس ﴾ من البقول والحبوب والثمار ﴿ والأنعام ﴾ من المراعي والكلأ ﴿ حتى إذا أخذت الأرض زخرفها ﴾ زينتها وحسنها ﴿ وازينت ﴾ بنباتها ﴿ وظن ﴾ أهل تلك الأرض ﴿ أنهم قادرون ﴾ على حصادها والانتفاع بها ﴿ أتاها أمرنا ﴾ عذابنا ﴿ فجعلناها حصيدا ﴾ لا شيء فيها ﴿ كأن لم تغن ﴾ لم تكن بالأمس ﴿ كذلك ﴾