يعني سخط الله سبحانه ﴿ ومتعناهم إلى حين ﴾ يريد حين آجالهم وذلك أنهم لما رأوا الايات التي تدل على قرب العذاب أخلصوا التوبة وترادوا المظالم وتضرعوا إلى الله تعالى فكشف عنهم العذاب
< < يونس :( ٩٩ ) ولو شاء ربك..... > > ٩٩ ﴿ ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا ﴾ الآية كان رسول الله ﷺ حريصا على أن يؤمن جميع الناس فأخبره الله سبحانه أنه لا يؤمن إلا من سبق له من الله السعادة وهو قوله
< < يونس :( ١٠٠ ) وما كان لنفس..... > > ١٠٠ ﴿ وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله ﴾ أي إلا بما سبق لها في قضاء الله وقدره ﴿ ويجعل الرجس ﴾ العذاب ﴿ على الذين لا يعقلون ﴾ عن الله تعالى أمره ونهيه وما يدعوهم إليه
< < يونس :( ١٠١ ) قل انظروا ماذا..... > > ١٠١ ﴿ قل ﴾ للمشركين الذين يسألونك الآيات ﴿ انظروا ماذا ﴾ أي الذي أعظم منها ﴿ في السماوات والأرض ﴾ من الايات والعبر التي تدل على وحدانية الله سبحانه فيعلموا أن ذلك كله يقتضي صانعا لا يشبه الأشياء ولا تشبهه ثم بين أن الآيات لا تغني عمن سبق في علم الله سبحانه أنه لا يؤمن فقال ﴿ وما تغني الآيات والنذر ﴾ جمع نذير ﴿ عن قوم لا يؤمنون ﴾ يقول الإنذار غير نافع لهؤلاء
< < يونس :( ١٠٢ ) فهل ينتظرون إلا..... > > ١٠٢ ﴿ فهل ينتظرون ﴾ أي يجب ألا ينتظروا بعد تكذيبك ﴿ إلا مثل أيام الذين خلوا من قبلهم ﴾ إلا مثل وقائع الله سبحانه فيمن سلف قبلهم من الكفار

__________


الصفحة التالية
Icon