١٦ ١٨ ﴿ لا يبخسون ﴾ لا ينقصون ثواب ما يستحقون فإذا وردوا الآخرة وردوا على عاجل الحسرة إذ لا حسنة لهم هناك وهو قوله تعالى
< < هود :( ١٦ ) أولئك الذين ليس..... > > ١٦ ﴿ أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار ﴾ الآية
< < هود :( ١٧ ) أفمن كان على..... > > ١٧ ﴿ أفمن كان ﴾ يعني النبي ﷺ ﴿ على بينة من ربه ﴾ بيان من ربه وهو القرآن ﴿ ويتلوه شاهد ﴾ وهو جبريل عليه السلام ﴿ منه ﴾ من الله عز وجل يريد أنه يتبعه ويؤيده ويشهده ﴿ ومن قبله ﴾ ومن قبل القرآن ﴿ كتاب موسى ﴾ التوراة يتلوه أيضا في التصديق لأن موسى عليه السلام بشر به في التوراة فالتوراة تتلو النبي ﷺ في التصديق وقوله ﴿ إماما ورحمة ﴾ يعني أن كتاب موسى كان إماما لقومه ورحمة وتقدير الآية أفمن كان بهذه الصفة كمن ليس يشهد بهذه الصفة فترك ذكر المضاد له ﴿ أولئك يؤمنون به ﴾ يعني من آمن به من أهل الكتاب ﴿ ومن يكفر به من الأحزاب ﴾ أصناف الكفار ﴿ فالنار موعده فلا تك في مرية منه ﴾ من هذا الوعد ﴿ إنه الحق من ربك ولكن أكثر الناس لا يؤمنون ﴾ يعني أهل مكة
< < هود :( ١٨ ) ومن أظلم ممن..... > > ١٨ ﴿ ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا ﴾ فزعم أن له ولدا وشريكا ﴿ أولئك يعرضون على ربهم ﴾ يوم القيامة ﴿ ويقول الأشهاد ﴾ وهم الأنبياء والملائكة والمؤمنون ﴿ هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله ﴾ إبعاده من رحمته ﴿ على الظالمين ﴾ المشركين

__________


الصفحة التالية
Icon