١٠٩ ١١٢ يهديهم ولا يريد هدايتهم ثم وصفهم بأنهم مطبوع على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم وأنهم غافلون عما يراد بهم ثم حكم عليهم بالخسار وأكد ذلك بقوله
< < النحل :( ١٠٩ ) لا جرم أنهم..... > > ١٠٩ ﴿ لا جرم ﴾ أي حقا ﴿ أنهم في الآخرة هم الخاسرون ﴾ المغبونون
< < النحل :( ١١٠ ) ثم إن ربك..... > > ١١٠ ﴿ ثم إن ربك للذين هاجروا ﴾ يعني المستضعفين الذين كانوا بمكة ﴿ من بعد ما فتنوا ﴾ أي عذبوا وأوذوا حتى يلفظوا بما يرضيهم ﴿ ثم جاهدوا ﴾ مع النبي ﷺ ﴿ وصبروا ﴾ على الدين والجهاد ﴿ إن ربك من بعدها ﴾ أي من بعد تلك الفتنة التي أصابتهم ﴿ لغفور رحيم ﴾ يغفر له ما تلفظوا به من الكفر تقية
< < النحل :( ١١١ ) يوم تأتي كل..... > > ١١١ ﴿ يوم تأتي ﴾ أي اذكر لهم ذلك اليوم وذكرهم وهو يوم القيامة ﴿ كل نفس ﴾ كل أحد لا تهمه الا نفسه فهو مخاصم ومحتج عن نفسه حتى ان ابراهيم عليه السلام ليدلي بالخلة ﴿ وتوفى كل نفس ما عملت ﴾ أي جزاء ما عملت ﴿ وهم لا يظلمون ﴾ لا ينقصون ثم أنزل الله تعالى في أهل مكة وما امتحنوا به من القحط والجوع قوله تعالى
< < النحل :( ١١٢ ) وضرب الله مثلا..... > > ١١٢ ﴿ وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة ﴾ ذات أمن لا يغار على أهلها ﴿ مطمئنة ﴾ قارة بأهلها لا يحتاجون الى الانتقال عنها لخوف أوضيق ﴿ يأتيها رزقها رغدا من كل مكان ﴾ يجلب اليها من كل بلد كما قال ﴿ يجبى إليه ثمرات كل شيء ﴾

__________


الصفحة التالية
Icon