١٢ ١٥ يعرضوا له بحرب فتثاقلوا عنه وخافوا قريشا على رسول الله ﷺ وعلى أنفسهم فأنزل الله تعالى ﴿ سيقول لك المخلفون ﴾ الذين خلفهم الله عن صحبتك إذا انصرفت إليهم فعاتبتهم عن التخلف ﴿ شغلتنا ﴾ عن الخروج معك ﴿ أموالنا وأهلونا ﴾ أي ليس لنا من يقوم فيها إذا خرجنا ﴿ فاستغفر لنا ﴾ تركنا الخروج معك ثم كذبهم الله تعالى في ذلك العذر فقال ﴿ يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم ﴾ ا لآية ١٢
< < الفتح :( ١٢ ) بل ظننتم أن..... > > ﴿ بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أهليهم أبدا ﴾ وذلك أنهم قالوا إن محمدا وأصحابه أكلة رأس أي قليلو العدد وأنهم لا يرجعون من هذا الوجه أبدا فقال الله تعالى ﴿ وظننتم ظن السوء وكنتم قوما بورا ﴾ هالكين عند الله تعالى بهذا الظن ١٥
< < الفتح :( ١٥ ) سيقول المخلفون إذا..... > > ﴿ سيقول المخلفون ﴾ يعني هؤلاء ﴿ إذا انطلقتم إلى مغانم ﴾ يعني غنائم خيبر ﴿ ذرونا نتبعكم ﴾ إلى خيبر فنشهد معكم ﴿ يريدون أن يبدلوا كلام الله ﴾ يغيروا وعد الله الذي وعد أهل الحديبية وذلك أن الله تعالى حكم لهم بغنائم خيبر دون غيرهم ﴿ قل لن تتبعونا ﴾ إلى خيبر ﴿ كذلكم قال الله من قبل ﴾ أي من قبل

__________


الصفحة التالية
Icon