من جهة المؤمنين وما كانوا يحسبون أنهم يغلبونهم ويظهرون عليهم ﴿ وقذف في قلوبهم الرعب ﴾ ألقى في قلوبهم الخوف بقتل سيدهم ﴿ يخربون بيوتهم بأيديهم ﴾ وذلك أن النبي ﷺ صالحهم على أن لهم ما أقلت الابل وكانوا ينظرون الى الخشبة والشيء في منازلهم مما يستحسنونه فيقلعونه وينتزعونه ويهدمون البيوت لأجله فذلك اخرابهم بأيديهم ويخرب المؤمنون باقيها وهو قوله ﴿ وأيدي المؤمنين ﴾ وأضاف الاخراب بأيدي المؤمنين اليهم لأنهم عرضوا منازلهم للخراب بنقض العهد ﴿ فاعتبروا ﴾ فاتعظوا ﴿ يا أولي الأبصار ﴾ يا ذوي العقول فلا تفعلوا فعل بني النضير فينزل بكم ما نزل بهم ٣
< < الحشر :( ٣ ) ولولا أن كتب..... > > ﴿ ولولا أن كتب الله ﴾ قضى الله ﴿ عليهم الجلاء ﴾ الخروج عن الوطن ﴿ لعذبهم في الدنيا ﴾ بالقتل والسبي كما فعل بقريظة ٥
< < الحشر :( ٥ ) ما قطعتم من..... > > ﴿ ما قطعتم من لينة ﴾ من نخلة من نخيلهم ﴿ أو تركتموها قائمة ﴾ فلم تقطعوها ﴿ فبإذن الله ﴾ أي انه أذن في ذلك ان شئتم قطعتم وان شئتم تركتم وذلك أنهم لما تحصنوا بحصونهم أمر رسول الله ﷺ بقطع نخيلهم واحراقها فجزعوا من ذلك وقالوا من أين لك يا محمد عقر الشجر المثمر واختلف المسلمون في ذلك فمنهم من قطع غيظا لهم ومنهم من ترك القطع وقالوا هو مالنا أفاء الله علينا به فأخبر الله أن كل ذلك من القطع والترك باذنه ﴿ وليخزي الفاسقين ﴾ وليذل اليهود وليغيظهم ٦
< < الحشر :( ٦ ) وما أفاء الله..... > > ﴿ وما أفاء الله على رسوله ﴾ رد الله على رسوله ورجع اليه ﴿ منهم ﴾ من بني النضير

__________


الصفحة التالية
Icon