٥ ٧ جسيما صبيحا فصيحا اذا تكلم يسمع النبي ﷺ قوله وهو قوله ﴿ وإن يقولوا تسمع لقولهم ﴾ ثم أعلم أنهم في ترك التفهم بمنزلة الخشب فقال ﴿ كأنهم خشب مسندة ﴾ أي ممالة الى الجدار ﴿ يحسبون ﴾ من جبنهم وسوء ظنهم ﴿ كل صيحة عليهم ﴾ أي ان نادى مناد في العسكر أو ارتفع صوت ظنوا أنهم يرادون بذلك لما في قلوبهم من الرعب ﴿ هم العدو ﴾ وان كانوا معك ﴿ فاحذرهم ﴾ ولا تأمنهم ﴿ قاتلهم الله ﴾ لعنهم الله ﴿ أنى يؤفكون ﴾ من أين يصرفون عن الحق بالباطل ٥
< < المنافقون :( ٥ ) وإذا قيل لهم..... > > ﴿ وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رؤوسهم ﴾ وذلك أنه لما نزلت هذه الآيات قيل لعبد الله بن أبي لقد نزلت فيك آي شداد فاذهب الى رسول الله ﷺ يستغفر لك فلوى رأسه وأعرض بوجهه اظهارا للكراهة ﴿ ورأيتهم يصدون ﴾ يعرضون عما دعوا اليه ﴿ وهم مستكبرون ﴾ لا يستغفرون ثم أخبر أن استغفار الرسول عليه السلام لا ينفعهم لفسقهم وكفرهم فقال ٦
< < المنافقون :( ٦ ) سواء عليهم أستغفرت..... > > ﴿ سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم ﴾ ٧
< < المنافقون :( ٧ ) هم الذين يقولون..... > > ﴿ هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله ﴾ وذلك أن عبد الله ابن أبي قال لقومه وذويه لا تنفقوا على أصحاب محمد ص ورضي عنهم حتى