٧٤ ٧٦ وأقبلوا يلحون على النبي ﷺ فأمسك رسول الله ﷺ عنهم وقد هم أن يعطيهم ذلك فأنزل الله ﴿ وإن كادوا ﴾ هموا وقاربوا ﴿ ليفتنونك ﴾ ليستزلونك ﴿ عن الذي أوحينا إليك ﴾ يعني القرآن والمعنى عن حكمه وذلك أن في إعطائهم ما سألوا مخالفة لحكم القرآن ﴿ لتفتري علينا غيره ﴾ أي لتختلق علينا أشياء غير ما أوحينا إليك وهو قولهم قل الله أمرني بذلك ﴿ وإذا ﴾ لو فعلت ما أرادوا ﴿ لاتخذوك خليلا ﴾ ٧٤
< < الإسراء :( ٧٤ ) ولولا أن ثبتناك..... > > ﴿ ولولا أن ثبتناك ﴾ على الحق بعصمتنا إياك ﴿ لقد كدت تركن ﴾ تميل ﴿ إليهم شيئا ﴾ ركونا ﴿ قليلا ﴾ ثم توعد على ذلك لو فعله فقال ٧٥
< < الإسراء :( ٧٥ ) إذا لأذقناك ضعف..... > > ﴿ إذا لأذقناك ضعف الحياة ﴾ ضعف عذاب الدنيا ﴿ وضعف الممات ﴾ وضعف عذاب الآخرة يعني ضعف ما يعذب به غيره ٧٦
< < الإسراء :( ٧٦ ) وإن كادوا ليستفزونك..... > > ﴿ وإن كادوا ليستفزونك ﴾ يعني اليهود قالوا للنبي ص إن الأنبياء بعثوا بالشام فإن كنت نبيا فالحق بها فإئك إن خرجت إليها آمنا بك فوقع ذلك في قلبه لحب إيمانهم فأنزل الله سبحانه وتعالى هذه الآية ومعنى ليستفزونك ليزعجونك ﴿ من الأرض ﴾ يعني المدينة ﴿ وإذا لا يلبثون خلافك إلا قليلا ﴾ أعلم الله سبحانه أنهم لو فعلوا ذلك لم يلبثوا حتى يستأصلوا كسنتنا فيمن قبلهم وهو قوله