٢١ ٢٣ لم ينصرفو بعد ﴿ وإن يأت الأحزاب ﴾ يرجعوا كرة ثانية ﴿ يودوا لو أنهم بادون في الأعراب ﴾ خارجون من المدينة إلى البادية في الأعراب ﴿ يسألون عن أنبائكم ﴾ أي يودوا لو أنهم غائبون عنكم يسمعون أخباركم بسؤالهم عنها من غير مشاهدة قال الله تعالى ﴿ ولو كانوا فيكم ما قاتلوا إلا قليلا ﴾ رياء من غير حسبة ولما وصف الله تعالى حال المنافقين في الحرب وصف حال المؤمنين فقال ٢١
< < الأحزاب :( ٢١ ) لقد كان لكم..... > > ﴿ لقد كان لكم ﴾ أيها المؤمنون ﴿ في رسول الله أسوة حسنة ﴾ سنة صالحة واقتداء حسن حيث لم يخذلوه ولم يتولوا عنه كما فعل هوص يوم أحد شج حاجبه وكسرت رباعيته فوقف ص ولم ينهزم ثم بين لمن كان هذا الاقتداء برسول الله ﷺ فقال ﴿ لمن كان يرجو الله واليوم الآخر ﴾ أي يخافهما ٢٢
< < الأحزاب :( ٢٢ ) ولما رأى المؤمنون..... > > ﴿ ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا ﴾ تصديقا لوعد الله تعالى ﴿ هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله ﴾ ووعد الله تعالى إياهم في قوله ﴿ أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب ﴾ فعلموا بهذه الاية أنهم يبتلون فلما ابتلوا بالأحزاب علموا أن الجنة والنصر قد وجبا لهم إن سلموا وصبروا وذلك قوله ﴿ وما زادهم إلا إيمانا ﴾ وتصديقا بالله ورسوله ﴿ وتسليما ﴾ لله أمره ٢٣
< < الأحزاب :( ٢٣ ) من المؤمنين رجال..... > > ﴿ من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله ﴾ كانوا صادقين في عهودهم بنصرة

__________


الصفحة التالية
Icon