٥ ١ امرأة ﴿ مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها ﴾ فله ذلك ﴿ خالصة لك من دون المؤمنين ﴾ فليس لغير النبي ﷺ أن يستبيح وطء امرأة بلفظ الهبة من غير ولي ولا مهر ولا شاهد ﴿ قد علمنا ما فرضنا عليهم في أزواجهم ﴾ وهو أن لا نكاح إلا بولي وشاهدين ﴿ وما ملكت أيمانهم ﴾ يريد أنه لا يحل لغير النبي ﷺ إلا أربع بولي وشاهدين وإلا ملك اليمين والنبي ﷺ يحل له ما ذكر في هذه الآية ﴿ لكيلا يكون عليك حرج ﴾ في النكاح ٥١
< < الأحزاب :( ٥١ ) ترجي من تشاء..... > > ﴿ ترجي من تشاء منهن ﴾ تؤخر ﴿ وتؤوي ﴾ وتضم ﴿ إليك من تشاء ﴾ أباح الله سبحانه له أن يترك القسمة والتسوية بين أزواجه حتى إنه ليؤخر من شاء منهن عن وقت نوبتها ويطأ من يشاء من غير نوبتها ويكون الاختيار في ذلك إليه يفعل فيه ما يشاء وهذا من خصائصه ﴿ ومن ابتغيت ﴾ طلبت وأردت إصابتها ﴿ ممن عزلت ﴾ هجرت وأخرت نوبتها ﴿ فلا جناح عليك ﴾ في ذلك كله ﴿ ذلك أدنى أن تقر أعينهن ﴾ الآية إذا كانت هذه الرخصة منزلة من الله سبحانه عليك كان أقرب إلى أن يرضين بما آتيتهن كلهن ﴿ والله يعلم ما في قلوبكم ﴾ من أمر النساء والميل إلى بعضهن ولما خير النبي ﷺ نساءه فاخترنه ورضين به

__________


الصفحة التالية
Icon