٥٤ ٥٥ فخاطبوهن من وراء حجاب وكانت النساء قبل نزول هذه الآية يبرزن للرجال فلما نزلت هذه الآية ضرب عليهن الحجاب فكانت هذه آية الحجاب بينهن وبين الرجال ﴿ ذلكم ﴾ أي الحجاب ﴿ أطهر لقلوبكم وقلوبهن ﴾ فإن كل واحد من الرجل والمرأة إذا لم ير الآخر لم يقع في قلبه ﴿ وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ﴾ أي ما كان لكم أذاه في شيء من الأشياء ﴿ ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا ﴾ وذلك أن رجلا من أصحاب النبي ﷺ قال لئن قبض رسول الله ﷺ لأنكحن عائشة رضي الله عنها وعن أبيها فأعلم الله سبحانه أن ذلك محرم بقوله ﴿ إن ذلكم كان عند الله عظيما ﴾ أي ذنبا عظيما ٥٤
< < الأحزاب :( ٥٤ ) إن تبدوا شيئا..... > > ﴿ إن تبدوا شيئا أو تخفوه ﴾ الاية نزلت في هذا الرجل الذي قال لأنكحن عائشة أخبر الله أنه عالم بما يظهر ويكتم فلما نزلت آية الحجاب قالت الآباء والأبناء لرسول الله ﷺ ونحن أيضا نكلمهن من وراء الحجاب فأنزل الله سبحانه ٥٥
< < الأحزاب :( ٥٥ ) لا جناح عليهن..... > > ﴿ لا جناح عليهن في آبائهن ولا أبنائهن ولا إخوانهن ولا أبناء إخوانهن ولا أبناء أخواتهن ولا نسائهن ولا ما ملكت أيمانهن ﴾

__________


الصفحة التالية
Icon