هى المثال الذى تصورها وذلك هو وجودها الذهنى الذى تتصوره الأذهان فهذا فصل الخطاب فى هذا الباب
ومن تدبر هذه المسائل وأمثالها تبين له أن أكثر اختلاف العقلاء من جهة اشتراك الأسماء ( ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور
وقد بسط الكلام على أصول هذه المسائل وتفاصيلها فى مواضع أخرى فان الناس كثر نزاعهم فيها حتى قيل مسألة الكلام حيرت عقول الانام ولكن سؤال هذين لا يحتمل البسط الكثير فانهما سألا بحسب ما سمعاه واعتقداه وتصوراه فاذا عرف السائل أصل مسألته ولوازمها وما فيها من الألفاظ المجملة والمعانى المشتبهة تبين له أن من الخلق من تكلم فى مثل هذه الأسماء بالنفى والاثبات من غير تفصيل فلا بد له أن يقابله آخر بمثل اطلاقه
ومن الأصول الكلية أن يعلم أن الألفاظ نوعان نوع جاء به الكتاب والسنة فيجب على كل مؤمن أن يقر بموجب ذلك فيثبت ما أثبته الله ورسوله وينفى ما نفاه الله ورسوله فاللفظ الذى أثبته الله أو نفاه حق فان الله يقول الحق وهو يهدى السبيل والألفاظ

__________


الصفحة التالية
Icon