وقال رحمه الله فصل فى بيان أن القرآن العظيم كلام الله العزيز العليم ليس شىء منه كلاما لغيره لا جبريل ولا محمد ولا غيرهما قال الله تعالى ( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل قالوا إنما أنت مفتر بل أكثرهم لا يعلمون قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين آمنوا وهدى وبشرى للمسلمين ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذى يلحدون إليه أعجمى وهذا لسان عربى مبين )
فأمره أن يقول ( نزله روح القدس من ربك الحق ) فان الضمير فى قوله ( قل نزله ) عائد على ما فى قوله ( بما ينزل ) والمراد به القرآن كما يدل عليه سياق الكلام وقوله ( والله أعلم

__________


الصفحة التالية
Icon