الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق فلا تكونن من الممترين ) والكتاب اسم للقرآن العربى بالضرورة والاتفاق فان الكلابية أو بعضهم يفرق بين الكلام وكتاب الله فيقول كلامه هو المعنى القائم بالذات وهو غير مخلوق وكتابه هو المنظوم المؤلف العربى وهو مخلوق
والقرآن يراد به هذا تارة وهذا تارة والله تعالى قد سمى نفس مجموع اللفظ والمعنى قرآنا وكتابا وكلاما فقال تعالى ( الر تلك آيات الكتاب وقرآن مبين ) وقال ( طس تلك آيات القرآن وكتاب مبين ) وقال ( وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن ) الى قوله تعالى ( قالوا يا قومنا انا سمعنا كتابا انزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه ) فبين ان الذى سمعوه هو القرآن وهو الكتاب وقال ( بل هو قرآن مجيد فى لوح محفوظ ) وقال ( انه لقرآن كريم فى كتاب مكنون ) وقال ( يتلو صحفا مطهرة فيها كتب قيمة ) وقال ( والطور وكتاب مسطور فى رق منشور ) وقال ( ولو نزلنا عليك كتابا فى قرطاس فلمسوه بأيديهم ) ولكن لفظ الكتاب قد يراد به المكتوب فيكون هو الكلام وقد يراد به ما يكتب فيه كما قال تعالى ( إنه لقرآن كريم فى كتاب مكنون ) وقال ( ونخرج له يوم القيامة كتاب يلقاه منشورا )