الاجتماع والافتراق وهما حادثان وتارة يثبتونها بأن الأجسام لا تخلو عن الا كوان الأربعة الاجتماع والافتراق والحركة والسكون وهى حادثة وهذه طرق المعتزلة ومن وافقهم على أن الأجسام لا تخلو عن بعض أنواع الأعراض
وتارة يثبتونها بأن الجسم لا يخلو من كل جنس من الاعراض عن عرض منه ويقولون القابل للشىء لا يخلو عنه وعن ضده ويقولون ان الاعراض يمتنع بقاؤها لان العرض لا يبقى زمانين وهذه الطريقة هى التى اختارها الآمدى وزيف ما سواها وذكر ان جمهور اصحابه اعتمدوا عليها وقد وافقهم عليها طائفة من الفقهاء من أصحاب الأئمة الأربعة كالقاضى أبى يعلى وأبى المعالى الجوينى وأبى الوليد الباجى وأمثالهم
وأما الهشامية والكرامية وغيرهم من الطوائف الذين يقولون بحدوث كل جسم ويقولون ان القديم تقوم به الحوادث فهؤلاء إذا قالوا بأن ما لا يخلو عن الحوادث فهو حادث كما هو قول الكرامية وغيرهم موافقة للمعتزلة فى هذا الاصل فانهم يقولون إن الجسم القديم يخلو عن الحوادث بخلاف الأجسام المحدثة فانها لا تخلوا عن الحوادث
والناس متنازعون فى السكون هل هو أمر وجودى أو عدمى