فيقال أما القول بان المداد المكتوب قديم فما علمنا قائلا معروفا قال به وما رأينا ذلك فى كتاب أحد من المصنفين لامن أصحاب أبى حنيفة ولا مالك ولا الشافعى ولا أحمد بل رأينا فى كتب طائفة من المصنفين من أصحاب مالك والشافعى وأحمد انكار القول بأن المداد قديم وتكذيب من نقل ذلك وفى كلام بعضهم ما يدل على أن فى المصحف حرفا قديما ليس هو المداد
ثم منهم من يقول هو ظاهر فيه ليس بحال ومنهم من يقول هو حال وفى كلام بعضهم ما يقضى أن يكون ذلك هو الشكل شكل الحرف وصورته لا مادته التى هي مداده وهذا القول ايضا باطل كما ان القول بأن شيئا من أصوات الآدميين قديم هو قول باطل وهو قول قاله طائفة من أصحاب مالك والشافعى وأحمد وجمهور هؤلاء ينكرون هذا القول وكلام الامام أحمد وجمهور أصحابه فى انكار هذا القول كثير مشهور
ولا ريب ان من قال أن أصوات العباد قديمة فهو مفتر مبتدع له حكم أمثاله كما ان من قال أن هذا القرآن ليس هو كلام الله فهو مفتر مبتدع له حكم أمثاله
ومن قال إن القرآن العربى ليس هو كلام الله بل بعضه كلام

__________


الصفحة التالية
Icon