سنة فان أحمد توفى سنة احدى وأربعين وكان أحمد مكرما للبخارى معظما وأما تعظيم البخارى وأمثاله لأحمد فهذا أظهر من أن يذكر والبخارى ذكر فى كتابه فى ( خلق الأفعال ( ان كلتا الطائفتين لا تفهم كلام أحمد ومن الطائفة الأخرى المنتسبة إلى السنة واتباع أحمد ابو نعيم الاصبهانى وأبو بكر البيهقى وغيرهما ممن يقول إنهم متبعون لأحمد وان قولهم فى ( مسألة اللفظ ( موافق لقول أحمد ووقع بين ابن منده وأبى نعيم بسبب ذلك مشاجرة حتى صنف أبو نعيم كتابه فى ( الرد على الحروفية الحلولية ( وصنف أبو عبد الله كتابه فى الرد على ( اللفظية (
والمنتصرون للسنة من أهل الكلام والفقه كالأشعرى والقاضى أبى بكر بن الطيب والقاضى أبى يعلى وغيرهم يوافقون أحمد على الانكار على الطائفتين على من يقول لفظى بالقرآن مخلوق وعلى من يقول لفظى بالقرآن غير مخلوق ولكن يجعلون سبب الكراهة كون القرآن لا يلفظ لأن اللفظ الطرح والرمى
ثم هؤلاء منهم من ينكر تكلم الله بالصوت ومنهم من يقر بذلك بل منهم من يقول ان الصوت المسموع هو الصوت القديم وينكرون مع ذلك على من يقول لفظى بالقرآن غير مخلوق لظنهم أن الكراهة