الحق ويعزب عنهم وجه آخر وكلام الأئمة من أشد الكلام كأحمد بن حنبل ومن قبله من أئمة المسلمين من الصحابة والتابعين لهم باحسان وسائر الأئمة الذين لهم فى الأمة لسان صدق مثل سعيد بن المسيب وعلى بن الحسين وعلقمة والأسود والحسن البصرى وابن سيرين وغيرهم من التابعين ومثل مالك والثورى والأوزاعى والليث بن سعد وحماد بن زيد وحماد بن سلمة وأبى حنيفة وإبن أبى ليلى وشريك وأمثالهم من تابعى التابعين ومثل الشافعى وأحمد بن حنبل واسحاق بن إبراهيم وأبى عبيد وأمثالهم من اتباع تابعي التابعين
وهم أئمة أهل القرون الثلاثة الذين دخلوا فى ثناء النبى حيث قال ( خير القرون القرن الذى بعثت فيهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم (
ومن تدبر كلام أئمة المسلمين فى هذا الباب وغيرهم وجده اشد الكلام المطابق لصريح المعقول وصحيح المنقول وهذه الجملة لا تحتمل البسط هنا فقد بسطت فى غير هذا الموضع وبين أن ( الكلام المذموم ( الذى ذمه السلف هو الكلام الباطل المخالف لصحيح المنقول وصريح المعقول وان ماثبت بالأدلة القطعية لا يتعارض ولا يتناقض أصلا فلا يتعارض دليلان يقينيان أصلا سواء كانا عقليين