إلى ان قال ^ ومن اظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحى إلى ولم يوح إليه شىء ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله ) فذكر الله انزل الكتابين الذين لم ينزل من عند الله كتابا اهدى منهما التوراة والقرآن كما جمع بينهما فى قوله ( وقالوا سحران تظاهرا وقالوا انا بكل كافرون قل فأتوا بكتاب من عند الله هو اهدى منهما اتبعه ان كنتم صادقين ) وكذلك الجن لما استعمت القرآن ( قالوا ياقومنا إنا سمعنا كتابا انزل من بعد موسى ) الآية وقال تعالى ( قل أرأيتم ان كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بنى اسرائيل على مثله فآمن ) ولهذا قال النجاشى لما سمع القرآن ان هذا والذى جاء به موسى ليخرج من مشكاة واحدة
ثم ذكر تعالى حال الكذاب والمتنبىء فقال ( ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحى إلى ولم يوح إليه شىء ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله ) فجمع فى هذا بين من أضاف ما يفتريه إلى الله وبين من يزعم أنه يوحى إليه ولا يعين من أوحاه فان الذى يدعى الوحى لا يخرج عن هذين القسمين
ويدخل فى القسم الثانى من يرى عينيه فى المنام مالا تريا