وغيره أن الفاعل لا يقوم به الفعل وكان هذا مما انكره السلف وجمهور العقلاء وقالوا لا يكون الفاعل إلا من قام به الفعل وأنه يفرق بين الفاعل والفعل والمفعول وذكر البخارى فى ( كتاب خلق أفعال العباد ( اجماع العلماء على ذلك
والذين قالوا ان الفاعل لا يقوم به الفعل وقالوا مع ذلك ان الله فاعل أفعال العباد كأبى الحسن وغيره وان العبد لم يفعل شيئا وأن جميع ما يخلقه العبد فعل له وهم يصفونه بالصفات الفعلية المنفصلة عنه ويقسمون صفاته إلى صفات ذات وصفات افعال مع أن الأفعال عندهم هى المفعولات المنفصلة عنه فلزمهم أن يوصف بما خلقه من الظلم والقبائح مع قولهم أنه لا يوصف بما خلقه من الكلام وغيره فكان هذا تناقضا منهم تسلطت به عليهم المعتزلة ولما قرروا ماهو من أصول أهل السنة وهو أن المعنى إذا قام بمحل اشتق له منه اسم ولم يشتق لغيره منه اسم كاسم المتكلم نقض عليهم المعتزلة ذلك باسم الخالق والعادل فلم يجيبوا عن النقض بجواب سديد
وأما السلف والأئمة فاصلهم مطرد ومما احتجوا به على ان القرآن غير مخلوق ما احتج به الامام أحمد وغيره من قول النبى ( اعوذ بكلمات الله التامات ( قالوا والمخلوق لا يستعاذ به فعورضوا بقوله ( اعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وبك