أصواتا يسمعها من يشاء من ملائكته وأنبيائه من غير أن يقوم بنفسه كلام لا معنى ولا حروف وهم يتنازعون فى ذلك المخلوق هل هو جسم أو عرض أو لا يوصف بواحد منهما
ولما ظهر هؤلاء تكلم السلف من التابعين وتابعيهم فى تكفيرهم والرد عليهم بما هو مشهور عند السلف واطلع الأئمة الحذاق من العلماء على أن حقيقة قول هؤلاء هو التعطيل والزندقة وان كان عوامهم لا يفهمون ذلك كما اطلعوا على أن حقيقة قول القرامطة والاسماعيلية هو التعطيل والزندقة وإن كان عوامهم إنما يدينون بالرفض وجرت فتنة الجهمية كما امتحنت الأئمة وأقام ( الامام أحمد ( إمام السنة وصديق الأمة فى وقته وخليفة المرسلين ووارث النبيين فثبت الله به الاسلام والقرآن وحفظ به على الأمة العلم والايمان ودفع به أهل الكفر والنفاق والطغيان الذين آمنوا ببعض الكتاب وكفروا ببعض
فاستقر أهل السنة وجماهير الأمة وأهل الجماعة واعلام الملة فى شرقها وغربها على الايمان الذى جاءت به الرسل عن الله وجاء به خاتم النبيين مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه وهو أن القرآن والتوراة والانجيل كلام الله وان كلام الله لا يكون مخلوقا منفصلا عنه كما لا يكون كلام المتكلم منفصلا عنه فان هذا جحود لكلامه الذى

__________


الصفحة التالية
Icon