وأما جمهور الأمة وأهل الحديث والفقه والتصوف فعلى ما جاءت به الرسل وما جاء عنهم من الكتب والاثارة من العلم وهم المتبعون للرسالة اتباعا محضا لم يشوبوه بما يخالفه من مقالة الصابئين وهو أن القرآن كلام الله لا يجعلون بعضه كلام الله وبعضه ليس كلام الله والقرآن هو القرآن الذى يعلم المسلمون أنه القرآن حروفه ومعانيه والأمر والنهى هو اللفظ والمعنى جميعا
ولهذا كان الفقهاء المصنفون فى أصول الفقه من جميع الطوائف الحنفية والمالكية والشافعية والحنبلية إذا لم يخرجوا عن مذاهب الأئمة والفقهاء إذا تكلموا فى الأمر والنهى ذكروا ذلك وخالفوا من قال إن الأمر هو المعنى المجرد ويعلم أهل الاثارة النبوية أهل السنة والحديث عامة المسلمين الذين هم جماهير أهل القبلة أن قوله تعالى ( ألم ذلك الكتاب لا ريب فيه ) ونحو ذلك هو كلام الله لا كلام غيره وكلام الله هو ما تكلم به لا ما خلقه فى غيره ولم يتكلم به