ومن لا يحصى عدده إلا عند الله
وأما البدعة الثانية المتعلقة بالقرآن المنزل تلاوة العباد له وهي ( مسألة اللفظية ) فقد أنكر بدعة ( اللفظية ) الذين يقولون إن تلاوة القرآن وقراءته واللفظ به مخلوق أئمة زمانهم جعلوهم من الجهمية وبينوا ان قولهم يقتضى القول بخلق القرآن وفي كثير من كلامهم تكفيرهم
وكذلك من يقول ان هذا القرآن ليس هو كلام الله وإنما هو حكاية عنه أو عبارة عنه أو انه ليس في المصحف والصدور إلا كما ان الله ورسوله في المصاحف والصدور ونحو ذلك وهذا محفوظ عن الإمام احمد واسحق وابى عبيد وابى مصعب الزهري وابى ثور وأبى الوليد الجارودي ومحمد بن بشار ويعقوب بن ابراهيم الدورقي ومحمد بن يحيى بن أبي عمرو العدنى ومحمد بن يحيى الذهلي ومحمد بن أسلم الطوسي وعدد كثير لا يحصيهم إلا الله من أئمة الأسلام وهداته
وكذلك أنكر بدعة ( اللفظية المثبتة ( الذين يقولون أن لفظ العباد أو صوت العباد به غير مخلوق أو يقولون أن التلاوة التى هى فعل العبد وصوته غير مخلوقة الأئمة الذين بلغتهم هذه

__________


الصفحة التالية
Icon