الإمام أحمد وغيره من أئمة السلف الثقات وسائر الصفاتية ولهذا قال الإمام أحمد في رواية حنبل في ( كتاب المحنة ) لم يزل الله عالما متكلما غفورا فبين اتصافه بالعلم وهو صفة ذاتية محضة و ( بالمغفرة ) وهي من ( الصفات الفعلية ) والكلام الذى يشبه هذا وهذا وذكر انه لم يزل متصفا بهذه الصفات والاسماء وقال الإمام أحمد فيما خرجه في ( الرد على الزنادقة والجهمية ) لما ذكر قول جهم انه يتكلم ولكن كلامه مخلوق قال أحمد قلنا له وكذلك بنوا آدم كلامهم مخلوق ففي مذهبكم كان الله في وقت من الأوقات لا يتكلم حتى خلق الكلام وكذلك بنوا آدم لا يتكلمون حتى خلق لهم كلاما فقد جمعتم بين كفر وتشبيه وكذلك ذكروا في ( المحنة ) فيما استدل به الإمام أحمد في المناظرة واستدل بقوله ( ولكن حق القول منى ) قال فإن يكن القول من غير الله فهو مخلوق فصل
وأما قول القائل إن أحمد إنما قال ذلك خوفا من الناس فبطلان هذا يعلمه كل عاقل بلغه شىء من اخبار أحمد وقائل هذا إلى العقوبة البليغة التى يفترى بها على الأئمة أحوج منه إلى جوابه فان