مسمى الايمان والدين قد شرع في حق الأشخاص بحسب ما أمر الله به كلا منهم وبحسب ما فعله مما أمر الله به
ولهذا كان المؤمنون من الأولين والآخرين من الذين هادوا والنصارى والصابئين والمؤمنين من أمة محمد مشتركين في الايمان بالله واليوم الآخر والعمل الصالح كما دل عليه القرآن
مع أن اليهود كان يجب عليهم الاقرار بما لا يجب علينا الاقرار به مثل إقرارهم بواجبات التوراة وبمحرماتها مثل السبت وشحم الثرب والكليتين ولا يجب عليهم التصديق المفصل بما لم ينزل عليهم من أسماء الله وصفاته وصفات اليوم الآخر ونحن يجب علينا من الايمان بذلك ما لم يجب عليهم ويجب علينا الاقرار بالصلوات الخمس والزكاة المفروضة وحج البيت وغير ذلك مما هو داخل في إيماننا وليس داخلا في إيمانهم فإن الاقرار بهذه الاشياء داخل في الايمان باتفاق الأمة وكذلك الاقرار بأعيان الأنبياء كان الاقرار بأعيانهم داخلا في إيمان من قبلنا ونحن إنما يدخل في إيماننا الاقرار بهم من حيث الجملة
والمنازعون لأهل السنة منهم من يقول الايمان في الشرع مبقى على ما كان عليه في اللغة وهو التصديق ومنهم من يقول هو