من دخل النار وعندهم من دخلها خلد فيها ولا يجتمع فى حق الشخص الواحد العذاب والثواب وأهل السنة والجماعة وسائر من اتبعهم متفقون على اجتماع الأمرين فى حق خلق كثير كما جاءت به السنن المتواترة عن النبى
و ( أيضا ( فأهل السنة والجماعة لا يوجبون العذاب في حق كل من أتى كبيرة ولا يشهدون لمسلم بعينه بالنار لأجل كبيرة واحدة عملها بل يجوز عندهم ان صاحب الكبيرة يدخله الله الجنة بلا عذاب اما لحسنات تمحوا كبيرته منه أو من غيره واما لمصائب كفرتها عنه واما لدعاء مستجاب منه أو من غيره فيه وإما لغير ذلك
و ( الوعيدية ( من الخوارج والمعتزلة يوجبون العذاب في حق أهل الكبائر لشمول نصوص الوعيد لهم مقل قوله ! ٢ < إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا > ٢ ! وتجعل المعتزلة إنفاذ الوعيد أحد ( الأصول الخمسة ( التي يكفرون من خالفها ويخالفون أهل السنة والجماعة في وجوب نفوذ الوعيد فيهم وفي تخليدهم ولهذا منعت الخوارج والمعتزلة أن يكون لنبينا شفاعة في أهل الكبائر في اخراج أهل الكبائر من النار وهذا مردود بما تواتر عنه من السنن في ذلك كقوله

__________


الصفحة التالية
Icon