بعضهم حروف القرآن مثل إنكار بعضهم قوله ( أفلم ييأس الذين آمنوا ) وقال انما هى أو لم يتبين الذين آمنوا وإنكار الآخر قراءة قوله ( وقضى ربك الا تعبدوا إلا إياه ) وقال انما هى ووصى ربك وبعضهم كان حذف المعوذتين وآخر يكتب سورة القنوت وهذا خطأ معلوم بالاجماع والنقل المتواتر ومع هذا فلما لم يكن قد تواتر النقل عندهم بذلك لم يكفروا وان كان يكفر بذلك من قامت عليه الحجة بالنقل المتواتر
وأيضا فإن الكتاب والسنة قد دل على ان الله لا يعذب أحدا إلا بعد إبلاغ الرسالة فمن لم تبلغه جملة لم يعذبه رأسا ومن بلغته جملة دون بعض التفصيل لم يعذبه إلا على إنكار ما قامت عليه الحجة الرسالية
وذلك مثل قوله تعالى ( لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ) وقوله ( يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم أياتى ) الآية وقوله ( أو لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير ) وقولهم ) ( وقال لهم خزنتها ( ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم ) الآية وقوله ( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ) وقوله ( وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث فى أمها رسولا يتلو عليهم آياتنا ) وقوله ( كلما ألقى فيها فوج سألهم