( وسئل أيضا رحمه الله (
عمن قال كلم الله موسى تكليما وسمعته أذناه ووعاه قلبه وإن الله كتب التوراة بيده وناوله إياه من يده إلى يده وقال آخر لم يكلمه إلا بواسطة
فأجاب القائل الذى قال إن الله كلم موسى تكليما كما أخبر فى كتابه مصيب وأما الذى قال كلم الله موسى بواسطة فهذا ضال مخطىء بل قد نص الأئمة على ان من قال ذلك فانه يستتاب فان تاب وإلا قتل فان هذا الكلام إنكار لما قد علم بالاضطرار من دين الاسلام ولما ثبت بالكتاب والسنة والاجماع قال الله تعالى ( وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب ) الآية ففرق بين تكليمه من وراء حجاب كما كلم موسى وبين تكليمه بواسطة رسول كما أوحى إلى غير موسى قال الله تعالى ( إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده ) إلى قوله ( وكلم الله موسى تكليما )

__________


الصفحة التالية
Icon