وهذا الكلام من أظهر الكفر باجماع المسلمين واليهود والنصارى وهو مما يعلم فساده بالاضطرار من دين المسلمين
أو رجل ينتسب إلى مذهب الأشعرى ويظن ان هذا قول الأشعرى بناء على ان الكلام العربى لم يتكلم الله به عنده وإنما كلامه معنى واحد قائم بذات الرب هو الأمر والخبر ان عبر عنه بالعربية كان قرآنا وان عبر عنه بالعبرانية كان توراة وان عبر عنه بالسريانية كان انجيلا وهذا القول وان كان قول ابن كلاب والقلانسى والأشعرى ونحوهم فلم يقولوا إن الكلام العربى كلام جبريل ومن حكى هذا عن الأشعري نفسه فهو مجازف وإنما قال طائفة من المنتسبين إليه كما قالت طائفة أخري أنه نظم محمد ولكن المشهور عنه أن الكلام العربي مخلوق ولا يطلق عليه القول بأنه كلام الله لكن إذا كان مخلوقا فقد يكون خلقه في الهواء أو في جسم لكن القول إذا كان ضعيفا ظهر الفساد في لوازمه
وهذا القول أيضا لم يقله أحد من الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين واصحابهم الذين يفتى بقولهم بل كان الشيخ أبو حامد الاسفرائيني يقول مذهبي ومذهب الشافعي وأحمد بن حنبل وسائر علماء الأمصار فى القرآن مخالف لهذا القول وكذلك أبو محمد الجوينى والدأبى

__________


الصفحة التالية
Icon