يجعل مثل هؤلاء الحقائق المختلفة شيئا واحدا كما قد جعلوا جميع أنواع الكلام معنى واحدا
وكلام المتكلم يسمع تارة منه وتارة من المبلغ فالنبى لما قال ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرىء ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه ( فهذا الكلام قاله رسول الله بلفظه ومعناه فلفظه لفظ الرسول ومعناه معنى الرسول فإذا بلغه المبلغ عنه بلغ كلام الرسول بلفظه ومعناه ولكن صوت الصحابي المبلغ ليس هو صوت رسول الله

__________


الصفحة التالية
Icon