وغير ذلك من الكتب الكثيرة ولم ينسب احد منهم إلى خلاف ذلك إلا بعض أهل الغرض نسب البخارى إلى أنه قال ذلك وقد ثبت عنه بالاسناد المرضى أنه قال من قال عنى أنى قلت لفظى بالقرآن مخلوق فقد كذب وتراجمه فى آخر صحيحه تبين ذلك
وهنا ثلاثة أشياء
( أحدها ( حروف القرآن التى هى لفظه قبل أن ينزل بها جبريل وبعد ما نزل بها فمن قال إن هذه مخلوقة فقد خالف إجماع السلف فانه لم يكن فى زمانهم من يقول هذا الا الذين قالوا ان القرآن مخلوق فان أولئك قالوا بالخلق للالفاظ الفاظ القرآن وأما ما سوى ذلك فهم لا يقرون بثبوته لا مخلوقا ولا غير مخلوق وقد اعترف غير واحد من فحول أهل الكلام بهذا منهم عبد الكريم الشهرستانى مع خبرته بالملل والنحل فانه ذكر أن السلف مطلقا ذهبوا إلى أن حروف القرآن غير مخلوقة وقال ظهور القول بحدوث القرآن محدث وقرر مذهب السلف فى كتابه المسمى ب ( نهاية الكلام (
( الثانى ( أفعال العباد وهى حركاتهم التى تظهر عليها التلاوة فلا خلاف بين السلف ان أفعال العباد مخلوقة ولهذا قيل إنه بدع