القرآن اربع وهن من القرآن سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله اكبر ( رواه مسلم فى صحيحه فاخبر انها أفضل الكلام بعد القرآن وقال هى من القرآن فهى من القرآن باعتبار وليست من القرآن باعتبار ولو قال القائل ( يا يحيى خذ الكتاب ) ومقصوده القرآن كان قد تكلم بكلام الله ولم تبطل صلاته بإتفاق العلماء وان قصد مع ذلك تنبيه غيره لم تبطل صلاته عند جمهور العلماء ولو قال لرجل اسمه يحيى وبحضرته كتاب يا يحيى خذ الكتاب لكان هذا مخلوقا لأن لفظ يحيى هنا مراد به ذلك الشخص وبالكتاب ذلك الكتاب ليس مرادا به ما اراده الله بقوله ( يا يحيى خذ الكتاب ) والكلام كلام ( المخلوق ) بلفظه ومعناه
وقد تنازع الناس فى مسمى الكلام فى الأصل فقيل هو اسم اللفظ الدال على المعنى وقيل المعنى المدلول عليه باللفظ وقيل لكل منهما بطريق الاشتراك اللفظى وقيل بل هو اسم عام لهما جميعا يتناولهما عند الاطلاق وان كان مع التقييد يراد به هذا تارة وهذا تارة هذا قول السلف وأئمة الفقهاء وان كان هذا القول لا يعرف فى كثير من الكتب
وهذا كما تنازع الناس فى مسمى الإنسان هل هو الروح فقط أو الجسد فقط والصحيح انه اسم للروح والجسد جميعا وان