وقال ايضا كل شيء يشبه بشيء ما فانما يشبهه فى بعض الأشياء دون بعض ولا يشبه من جميع أحواله لأنه إذا كان مثله فى جميع احواله كان هو لا غيره وقد بينا أن هذه الحروف تشبه حروف القرآن فهي غيرها اه
( قلت ) هذا كلام القاضي يعقوب وامثاله مع انه اجل من تكلم فى هذه المسألة ولما كان جوابه مشتملا على ما يخالف النص والاجماع والعقل خالفه ابن عقيل وغيره من أئمة المذهب الذين هم أعلم به
وأجاب ابن عقيل عن سؤال الذين قالوا هذا مثل هذا بان قال الاشتراك فى الحقيقة لا يدل على الاشتراك فى الحدوث كما ان كونه عالما هو تبينه للشىء على أصلكم ومعرفته به على قولنا على الوجه الذى يتبينه الواحد منا وليس مماثلا لنا فى كوننا عالمين وكذلك كونه قادرا هو صحة الفعل منه سبحانه وتعالى وليست قدرته على الوجه الذى قدرنا عليها فليس الاشتراك فى الحقيقة حاصلا والافتراق فى القدم والحدوث حاصل
قال وجواب آخر لا نقول ان الله يتكلم بكلامه على الوجه