اللبن وكالزيت والشيرج فى السمسم والزيتون وقد بسط الكلام على هؤلاء فى غير هذا الموضع
و ( المقصود هنا ( أن الأصل الذى أضلهم قولهم ما قامت به الصفات والأفعال والأمور الاختيارية أو الحوادث فهو حادث ثم قالوا والجسم لا يخلو من الحوادث وأثبتوا ذلك بطرق منهم من قال لا يخلو عن الأكوان الأربعة الحركة والسكون والاجتماع والافتراق ومنهم من قال لا يخلو عن الحركة والسكون فقط ومنهم من قال لا يخلو عن الاعراض والاعراض كلها حادثة وهى لا تبقى زمانين وهذه طريقة الآمدى وزعم أن أكثر أصحاب الاشعرية اعتمدوا عليها والرازى اعتمد على طريقة الحركة والسكون
وقد بسط الكلام على هذه الطرق وجميع ما احتجوا به على حدوث الجسم وامكانه وذكرنا فى ذلك كلامهم هم أنفسهم فى فساد جميع هذه الطرق وأنهم هم بينوا فساد جميع ما استدل به على حدوث الجسم وامكانه وبينوا فسادها طريقا طريقا بما ذكروه كما قد بسط هذا فى غير هذا الموضع
الهشامية والكرامية وغيرهم ممن يقول بأنه جسم قديم فقد شاركوهم فى أصل هذه المقالة لكن لم يقولوا بحدوث كل جسم ولا

__________


الصفحة التالية
Icon