من قرار فمن كان معه كلمة طيبة أصلها ثابت كان له فرع فى السماء يوصله الى الله فانه سبحانه ! ٢ < إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه > ٢ ! ومن لم يكن معه أصل ثابت فانه يحرم الوصول لأنه ضيع الأصول ولهذا تجد أهل البدع والشبهات لا يصلون الى غاية محمودة كما قال تعالى ( له دعوة الحق والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشىء الا كباسط كفيه الى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه وما دعاء الكافرين الا فى ضلال ( (
والله سبحانه بعث الرسل وأنزل الكتب بان يكون هو المعبود وحده لا شريك له وانما يعبد بما أمر به على ألسن رسله
وأصل عبادته معرفته بما وصف به نفسه فى كتابه وما وصفه به رسله ولهذا كان مذهب السلف أنهم يصفون الله بما وصف به نفسه وما وصفه به رسله من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل والذين ينكرون بعض ذلك ما قدروا الله حق قدره وما عرفوه حق معرفته ولا وصفوه حق صفته ولا عبدوه حق عبادته
والله سبحانه قد ذكر هذه الكلمة ^ ما قدروا الله حق قدره ^ فى ثلاث مواضع ليثبت عظمته فى نفسه وما يستحقه من الصفات وليثبت وحدانيته وأنه لا يستحق العبادة الا هو وليثبت ما أنزله على