وهارون يوافق القرآن أو يخالقه فقال لا بل يخالفه قلت فأختر لنفسك أما القرآن وأما كلام إبن عربي وكذلك قال عن نوح قال لو أن نوحا جمع لقومه بين الدعوتين لأجابوه أي ذكر لهم فدعاهم جهارا ثم دعاهم أسرارا إلى أن قال ولما علموا أن الدعوة الى الله مكر بالمدعو لأنه ما عدم من البداية فيدعى الى الغاية ( أدعوا الى الله ( فهذا عين المكر ( على بصيرة ( فنبه أن الأمر كله لله فأجابوه مكرا كما دعاهم فجاء المحمدي وعلم أن الدعوة الى الله ما هي من حيث هويته وإنما هي من حيث أسمائه فقال ! ٢ < يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا > ٢ ! فجاء بحرف الغاية وقرنها بالإسم فعرفنا أن العالم كان تحت حيطة إسم الهي أوجب عليهم أن يكونوا متقين فقالوا فى مكرهم ! ٢ < لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا > ٢ ! فإنهم إذا تركهم جهلوا من الحق بقدر ما تركوا من هؤلاء فإن للحق فى كل معبود وجها يعرفه من يعرفه ويجهله من يجهله كما قال فى المحمديين ( وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا ( أي حكم فالعارف يعرف من عبد وفى أي صورة ظهر حتى عبد وأن التفريق والكثرة كا لأعضاء فى الصورة المحسوسة وكالقوى المعنوية فى الصورة الروحانية فما عبد غير الله فى كل معبود

__________


الصفحة التالية
Icon