له خوار ألم يروا أنه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا اتخذوه وكانوا ظالمين ولما سقط فى أيديهم ورأوا أنهم قد ضلوا قالوا لئن لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا لنكونن من الخاسرين ^ الى قوله ^ ان الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة فى الحياة الدنيا وكذلك نجزى المفترين ^
قال أبو قلابة هى لكل مفتر الى يوم القيامة أن يذله الله
والجهمية النفاة كلهم مفترون كما قال الامام أحمد بن حنبل انما يقودون قولهم الى فرية على الله وهؤلاء من اعظمهم افتراء على الله فان القائلين بان وجود الخالق هو وجود المخلوق هم أعظم افتراء ممن يقول أنه يحل فيه وهؤلاء يجهلون من يقول بالحلول أو يقول بالاتحاد وهو أن الخالق اتحد مع المخلوق فان هذا انما يكون اذا كان شيئان متباينان ثم اتحد أحدهما بالآخر كما يقوله النصارى من اتحاد اللاهوت مع الناسوت وهذا انما يقال فى شىء معين
وهؤلاء عندهم ما ثم وجود لغيره حتى يتحد مع وجوده وهم من أعظم الناس تناقضا فانهم يقولون ما ثم غير ولا سوى وتقول السبعينية ليس الا الله بدل قول المسلمين لا اله الا الله ثم يقولون