وخشيته ورجائه والتوكل عليه عن محبة ما سواه وطاعته وخشيته ورجائه والتوكل عليه وهذا هو حقيقة التوحيد الذى بعث الله به الرسل وأنزل به الكتب وهو تحقيق شهادة أن لا اله الا الله فقد فنى من قلبه التأله لغير الله وبقى فى قلبه تأله الله وحده وفنى من قلبه حب غير الله وخشية غير الله والتوكل على غير الله وبقى فى قلبه حب الله وخشية الله والتوكل على الله
وهذا الفناء يجامع البقاء فيتخلى القلب عن عبادة غير الله مع تحلى القلب بعبادة الله وحده كما قال ( ( لرجل ( قل أسلمت لله وتخليت ( وهو تحقيق شهادة أن لا اله الا الله بالنفى مع الاثبات نفى الهية غيره مع اثبات الهيته وحده فانه ليس فى الوجود اله الا الله ليس فيه معبود يستحق العبادة الا الله فيجب أن يكون هذا ثابتا فى القلب فلا يكون فى القلب من يألهه القلب ويعبده الا الله وحده ويخرج من القلب كل تأله لغير الله ويثبت فيه تأله الله وحده اذ كان ليس ثم اله الا الله وحده
وهذه الولاية لله مقرونة بالبراءة والعداوة لكل معبود سواه ولمن عبدهم قال تعالى عن الخليل عليه السلام ! ٢ < وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون إلا الذي فطرني فإنه سيهدين وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون > ٢ ! وقال ^ أفرأيتم ما كنتم تعبدون أنتم وآباؤكم

__________


الصفحة التالية
Icon