يفتحون الباب لكل عدو للاسلام من المشركين وأهل الكتاب والمنافقين وهم من أبعد الناس عن القرآن والحديث كما قد بسط هذا فى مواضع
والمقصود أن النبى ( ( قال ( انى تارك فيكم ثقلين كتاب الله ( فحض على كتاب الله ثم قال ( وعترتى أهل بيتى أذكركم الله فى أهل بيتى ثلاثا ( فوصى المسلمين بهم لم يجعلهم أئمة يرجع المسلمون اليهم فانتحلت الخوارج كتاب الله وانتحلت الشيعة أهل البيت وكلاهما غير متبع لما انتحله فان الخوارج خالفوا السنة التى أمر القرآن باتباعها وكفروا المؤمنين الذين أمر القرآن بموالاتهم ولهذا تأول سعد بن أبى وقاص فيهم هذه الآية ( وما يضل به الا الفاسقين الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون فى الأرض ( وصاروا يتتبعون المتشابه من القرآن فيتأولونه على غير تأويله من غير معرفة منهم بمعناه ولا رسوخ فى العلم ولا اتباع للسنة ولا مراجعة لجماعة المسلمين الذين يفهمون القرآن
وأما مخالفة الشيعة لأهل البيت فكثيرة جدا قد بسطت فى مواضع
( فصل (