اليونسية كانوا قد ارتدوا وصاروا كفارا مع الكفار
وحضر عندى بعض شيوخهم واعترف بالردة عن الاسلام وحدثنى بفصول كثيرة فقلت له لما ذكر لى احتجاجهم بما جاءهم من أمر الرسول فهب ان المسلمين كأهل بغداد كانوا قد عصوا وكان فى بغداد بضعة عشر بغى فالجيش الكفار المشركون الذين جاؤا كانوا شرا من هؤلاء فان هؤلاء كن يزنين اختيارا فأخذ أولئك المشركون عشرات الألوف من حرائر المسلمين وسراريهم بغير اختيارهم وردوهم عن الاسلام الى الكفر وأظهروا الشرك وعبادة الأصنام ودين النصارى وتعظيم الصليب حتى بقى المسلمون مقهورين مع المشركين وأهل الكتاب مع تضاعيف ما كان يفعل من المعاصى فهل يأمر محمد ( ( بهذا ويرضى بهذا فتبين له وقال لا والله وأخبرنى عن ردة من ارتد من الشيوخ عن الاسلام لما كانت شياطين المشركين تكرههم على الردة فى الباطن وتعذبهم ان لم يرتدوا فقلت كان هذا لضعف ايمانهم وتوحيدهم والمادة التى يشهدونها من جهة الرسول والا فالشياطين لا سلطان لهم على قلوب الموحدين وهذا وأمثاله ما كانوا يعتقدون أنهم شياطين بل أنهم رجال من رجال الغيب الانس وكلهم الله بتصريف الأمر فبينت لهم أن رجال الغيب هم الجن كما قال تعالى ^ وأنه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن فزادوهم