وكل الأصول العقلية التى إبتدعها هؤلاء وهؤلاء باطلة فى العقل والشرع وإن كانت كل واحدة من الطائفتين تعتقد أنها من أعظم الدين ويقدمونها على الأصول الشرعية فإنهم فى ذلك بمنزلة ما يعظمه العباد والزهاد والفقراء والصوفية من الخواراق الشيطانية ويفضلونها على العبادات الشرعية والعبادات الشرعية هى التى معهم من الأسلام وتلك كلها باطلة وإن كانت أعظم عندهم من العبادات حتى يقولوا نهاية الصوفى إبتداء الفقية ونهاية الفقية إبتداء الموله وكذلك صاحب ( منازل السائرين ( يذكر فى كل باب ثلاث درجات فالأولى وهى أهونها عندهم توافق الشرع فى الظاهر والثانية قد توافق الشرع وقد لا توافق والثالثة فى الأغلب تخالف لا سيما فى ( التوحيد ( و ( الفناء ( و ( الرجاء ( ونحو ذلك وهذا الذى إبتدعوه هو أعظم عندهم مما وافقوا فيه الرسل وكثير من العباد يفضل نوافله على أداء الفرائض وهذا كثير والله أعلم والحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا والحمد لله رب العالمين

__________


الصفحة التالية
Icon