العلم فإن الله أنزل القرآن ( شفاء لما فى الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين ( بل هذا العلم هو العلم بأصول الدين فان اعتقاد القلب أصل لقول اللسان وعمل القلب أصل لعمل الجوارح والقلب هو ملك البدن كما قال أبو هريرة رضى الله عنه القلب ملك والأعضاء جنوده فاذا طاب الملك طابت جنوده واذا خبث الملك خبثت جنوده وفى الصحيحين عن النبى ( ( أنه قال ( ألا وإن فى الجسد مضغة اذا صلحت صلح لها سائر الجسد واذا فسدت فسد لها سائر الجسد ألا وهى القلب (
ومن لم يكن له علم بما يصلح باطنه ويفسده ولم يقصد صلاح قلبه بالايمان ودفع النفاق كان منافقا ان أظهر الاسلام فان الاسلام يظهره المؤمن والمنافق وهو علانية والايمان فى القلب كما فى المسند عن النبى ( ( أنه قال ( الاسلام علانية والايمان فى القلب ( وكلام الصحابة والتابعين والأحاديث والآثار فى هذا أكثر منها فى الاجارة والشفعة والحيض والطهارة بكثير كثير ولكن هذا العلم ظاهر موجود مقول باللسان مكتوب فى الكتب ولكن من كان بأمور القلب أعلم كان أعلم به وأعلم بمعانى القرآن والحديث
وعامة الناس يجدون هذه الأمور فى أنفسهم ذوقا ووجدا فتكون

__________


الصفحة التالية
Icon