و ! ٢ < الشجرة الملعونة في القرآن > ٢ ! بأنها بنوا أمية
وأما باطنية الصوفية فيقولون فى قوله تعالى ! ٢ < اذهب إلى فرعون > ٢ ! انه القلب و ! ٢ < إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة > ٢ ! انها النفس ويقول أولئك هى عائشة ويفسرون هم والفلاسفة تكليم موسى بما يفيض عليه من العقل الفعال أو غيره ويجعلون ( خلع النعلين ( ترك الدنيا والآخرة ويفسرون ( الشجرة ( التى كلم منها موسى و ( الوادى المقدس ( ونحو ذلك بأحوال تعرض للقلب عند حصول المعارف له وممن سلك ذلك صاحب ( مشكاة الأنوار ( وأمثاله وهى مما أعظم المسلمون انكاره عليه وقالوا أمرضه ( الشفاء ( وقالوا دخل فى بطون الفلاسفة ثم أراد أن يخرج فما قدر ومن الناس من يطعن فى هذه الكتب ويقول انها مكذوبة عليه وآخرون يقولون بل رجع عنها وهذا اقرب الأقوال فانه قد صرح بكفر الفلاسفة فى مسائل وتضليلهم فى مسائل أكثر منها وصرح بأن طريقتهم لا توصل الى المطلوب
وباطنية الفلاسفة يفسرون الملائكة والشياطين بقوى النفس وما وعد الناس به فى الآخرة بأمثال مضروبة لتفهيم ما يقوم بالنفس بعد الموت من اللذة والألم لا باثبات حقائق منفصلة يتنعم بها ويتألم بها وقد وقع فى هذا الباب فى كلام كثير من متأخرى الصوفية ما لم يوجد مثله من أئمتهم ومتقدميهم كما وقع فى كلام كثير من متأخرى اهل

__________


الصفحة التالية
Icon