وأما ( النوع الأول ( فيوجد كثيرا فى كلام القرامطة والفلاسفة المخالفين للمسلمين فى أصول دينهم فان من علم أن السابقين الأولين قد رضى الله عنهم ورضوا عنه علم أن كل ما يذكرونه على خلاف ذلك فهو باطل ومن أقر بوجوب الصلوات الخمس على كل أحد ما دام عقله حاضرا علم أن من تأول نصا على سقوط ذلك عن بعضهم فقد افترى ومن علم أن الخمر والفواحش محرمة على كل أحد ما دام عقله حاضرا علم أن من تأول نصا يقتضى تحليل ذلك لبعض الناس أنه مفتر
وأما ( النوع الثانى ( فهو الذى يشتبه كثيرا على بعض الناس فان المعنى يكون صحيحا لدلالة الكتاب والسنة عليه ولكن الشأن فى كون اللفظ الذى يذكرونه دل عليه وهذان قسمان
( أحدهما ( أن يقال ان ذلك المعنى مراد باللفظ فهذا افتراء على الله فمن قال المراد بقوله ! ٢ < تذبحوا بقرة > ٢ ! هى النفس وبقوله ! ٢ < اذهب إلى فرعون > ٢ ! هو القلب ! ٢ < والذين معه > ٢ ! أبو بكر ! ٢ < أشداء على الكفار > ٢ ! عمر ! ٢ < رحماء بينهم > ٢ ! عثمان ! ٢ < تراهم ركعا سجدا > ٢ ! على فقد كذب على الله اما متعمدا واما مخطئا و
( القسم الثانى ( أن يجعل ذلك من باب الاعتبار والقياس