أن ذكر رسول الله ( ( عبدا خيره الله بين الدنيا والآخرة قال وكان رسول الله ( ( هو المخير وكان أبو بكر أعلمنا به ( فالنبى ( ( ذكر عبدا مطلقا لم يعينه ولا فى لفظه ما يدل عليه لكن ابو بكر لكمال معرفته بمقاصد الرسول ( ( علم أنه هو ذلك العبد فلم يخص عنهم بباطن يخالف الظاهر بل يوافقه ولا يخالف مفهوم لفظه ومعناه
وأما ما يرويه بعض الكذابين عن عمر أنه قال ( كان النبى ( ( وأبو بكر يتحدثان وكنت كالزنجى بينهما ( فهذا من أظهر الاكاذيب المختلفة لم يروه أحد من علماء المسلمين فى شىء من كتب أهل العلم وهو من أظهر الكذب فان عمر أفضل الأمة بعد أبى بكر وهو المحدث الملهم الذى ضرب الله الحق على لسانه وقلبه وهو أفضل المخاطبين المحدثين من هذه الأمة فاذا كان هو حاضرا يسمع الالفاظ ولم يفهم الكلام كالزنجى فهل يتصور أن يكون غيره أفهم منه لذلك فكيف من لم يسمع الفاظ الرسول بل يزعم أن ما يدعيه من المعانى هى تلك المعانى بمجرد الدعوى التى لو كانت مجردة لم تقبل فكيف اذا قامت البينة على كذب مدعيها
وأما حديث حذيفة فقد ثبت فى الصحيح ( أن حذيفة كان

__________


الصفحة التالية
Icon