فى الظاهر لا من الخواص ولا من العوام
ومن هؤلاء من يفضل بعض الاولياء على الانبياء وقد يجعلون الخضر من هؤلاء وهذا خلاف ما أجمع عليه مشائخ الطريق المقتدى بهم دع عنك سائر أئمة الدين وعلماء المسلمين بل لما تكلم الحكيم الترمذي فى كتاب ( ختم الأولياء ( بكلام وذكر انه يكون فى آخر الاولياء من هو أفضل من الصحابة وربما لوح بشيء من ذكر الأنبياء قام عليه المسلمون وأنكروا ذلك عليه ونفوه من البلد بسبب ذلك ولا ريب انه تكلم فى ذلك بكلام فاسد باطل لا ريب فيه
ومن هناك ضل من اتبعه فى ذلك حتى صار جماعات يدعي كل واحد انه خاتم الأولياء كابن عربى صاحب ( الفصوص ( وسعد الدين بن حمويه وغيرهما وصار بعض الناس يدعي ان فى المتأخرين من يكون أفضل فى العلم بالله من أبى بكر وعمر والمهاجرين والأنصار الى أمثال هذه المقالات التى يطول وصفها مما هو باطل بالكتاب والسنة والاجماع بل طوائف كثيرون آل الأمر بهم الى مشاهدة الحقيقة الكونية القدرية وظنوا ان من شهدها سقط عنه الأمر والنهي والوعد والوعيد وهذا هو دين المشركين الذين قالوا ( لو شاء الله ما أشركنا ولا آبؤنا ولا حرمنا من دونه من شيء (