جامدة لا تلين للحق اعترافا وإذعانا أو لا تكون يابسة جامدة ف ( الأول ( هو القاسي وهو الجامد اليابس بمنزلة الحجر لا ينطبع ولا يكتب فيه الايمان ولا يرتسم فيه العلم لأن ذلك يستدعى محلالينا قابلا
و ( الثاني ( لا يخلو إما أن يكون الحق ثابنا فيه لا يزول عنه لقوته مع لينه او يكون لينه مع ضعف وانحلال فالثانى هو الذي فيه مرض والأول هو القوى اللين
وذلك أن القلب بمنزلة أعضاء الجسد كاليد مثلا فاما أن تكون جامدة يابسة لا تلتوى ولا تبطش أو تبطش بعنف فذلك مثل القلب القاسي أو تكون ضعيفة مريضة عاجزة لضعفها ومرضها فذلك مثل الذي فيه مرض أو تكون باطشة بقوة ولين فهو مثل القلب العليم الرحيم فبالرحمة خرج عن القسوة وبالعلم خرج عن المرض فان المرض من الشكوك والشبهات
ولهذا وصف من عدا هؤلاء بالعلم والايمان والاخبات وفى قوله ! ٢ < وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم > ٢ ! دليل على أن العلم يدل على الايمان ليس أن أهل العلم

__________


الصفحة التالية
Icon