وتركوا ما أمرهم به استحق العقوبة البليغة التى تردعه وأمثاله عن مثل ذلك
وأبلغ من ذلك البسملة فان من القراء من يفصل بها ومنهم من لا يفصل بها وهى مكتوبة فى المصاحف ثم الذين يقرؤون بحرف من لا يبسمل لا يبسملون ولهذا لا ينكر عليهم ترك البسملة اخوانهم من القراء الذين يبسملون فكيف ينكر ترك التكبير على من يقرأ قراءة الجمهور وليس التكبير مكتوبا فى المصاحف وليس هو فى القرآن باتفاق المسلمين ومن ظن أن التكبير من القرآن فانه يستتاب فان تاب والا قتل
بخلاف البسملة فانها من القرآن حيث كتبت فى مذهب الشافعى وهو مذهب أحمد المنصوص عنه فى غير موضع وهو مذهب ابى حنيفة عند المحققين من اصحابه وغيرهم من الأئمة لكن مذهب أبى حنيفة وأحمد وغيرهما أنها من القرآن حيث كتبت البسملة وليست من السورة ومذهب مالك ليست من القرآن الا فى سورة النمل وهو قول فى مذهب أبى حنيفة وأحمد
ومع هذا فالنزاع فيها من مسائل الاجتهاد فمن قال هى من القرآن حيث كتبت أو قال ليست هى من القرآن الا فى سورة