الملك بحسب غرضه كما كان ( النصير الطوسي ( و أمثاله مع ( هولاكو ( ملك الكفار و هو الذي أشار عليهم بقتل الخليفة ببغداد لما استولى عليها و أخذ كتب الناس ملكلها و وقفها و أخذ منها ما يتعلق بغرضه و أفسد الباقي و بنى الرصد و وضعها فيه و كان يعطى من وقف المسلمين لعلماء المشركين البخشية و الطوينية ويعطى فى رصده الفيلسوف و المنجم و الطبيب اضعاف ما يعطى الفقيه و يشرب هو و أصحابه الخمر فى شهر رمضان و لا يصلون
وكذلك كان بالشام و مصر طائفة مع تصوفهم و تألههم و تزهدهم يشرب أحدهم الخمر فى نهار رمضان و تارة يصلون و تارة لايصلون فإنهم لا يدينون بإيجاب واجبات الإسلام و تحريم محرماته عليهم بل يقولون هذا للعامة و الأنبياء و أما مثلنا فلا يحتاج الى الأنبياء و يحكون عن بعض الفلاسفة أنه قيل له قد بعث نبى فقال لو كان الناس كلهم مثلي ما احتاجوا الى نبى و مثل هذه الحكاية يحكيها من يكون رئيس الأطباء ولا يعرف الزندقة ولا يدري مضمون هذه الكلمة ما لجهله و قيل لرئيسهم الا كبر فى زمن موسى عليه السلام الا تأتيه فتأخذ عنه فقال نحن قوم مهديون فلا نحتاج الى من يهدينا وأما ما ذكروه من حصول اللذة في القلب و النعيم بالإيمان بالله